أكد النائب علي حسن خليل، خلال لقاء عام في صور لرؤساء ونواب رؤساء وأعضاء البلديات في صور وبنت جبيل ومرجعيون، ان "هذه المرحلة قد تكون من أعقد المراحل التي مررنا بها خلال العقود الماضية، حيث ان الكثير من التحديات تفرض نفسها على الواقع السياسي والامني والعسكري والجيوسياسي على مستوى كل المنطقة، وهناك الكثير من العناوين الكبرى تشكل واجهة الأحداث لما يمكن ان يحدث على مستوى كل المنطقة وانعكاسه على الواقع الداخلي في لبنان، ومن هنا تأتي أهمية أدوار المجالس البلدية على مستوى تشكيل وصناعة الرأي العام داخل كل قرية ومدينة وجعله قادراً على مواجهة ومتابعة الأحداث والتحديات الى جانب دورها الاساسي في التنمية خاصة في ظل وجود قيادات شابة".
وأضاف أننا نعيش على تماس مع العدو الاسرائيلي في البلدات والمدن في قلب المشاكل والتحديات التي حاول العدو أن يرسم قواعدها واليوم يحاول ان يرسمها بالقتل والاعتداءات اليومية، وهذا يضعنا اليوم في موقع المسؤولية، مضيئا على ما يجب أن يقوم عليه عمل البلديات في ظل هذا الوضع.
واشار الى "اننا نعمل على تحديث كل القوانين التي تسمح للبلديات أن تلعب دورها بشكل افضل وأكبر على مستوى المسؤوليات المحددة لها، مشيرا الى العمل على قانون تمكين البلديات والتركيز على كيفية تطبيقه بما ينسجم مع الأهداف لتستطيع البلديات القيام بدورها.
ورأى أن صندوق البلديات هو وهمي والمخصصات محدودة جدا لا تلبي أبسط الاحتياجات، قائلا: " نحن بصدد إقرار قانون يعزز مصادر الضخ للأموال لصندوق موزع مسبقا تعرف البلديات المبالغ التي يمكن ان تحصل عليها بشكل دوري وثانوي"، وقال أن الأمر الثاني هو وضع قانون معالجة النفايات الصلبة وهو من اهم القوانين العالقة.
وتابع :"نحن خضنا هذا الاستحقاق الذي كان رسالة سياسية مهمة في ظل كل المراهنين على تشتت شعبية هذا الخط وتراجع التمثيل، و حققنا فيه انتصاراً ، والتحدي الأكبر كيف ننجح في هذه العملية وذلك من خلال تكامل الأدوار والترفع عن العديد من المشكلات، وضرورة تضافر كل الجهود لنصنع صورة استثنائية عن طبيعة العمل البلدي في منطقتنا، مشيراً الى أهمية اشراك العنصر النسائي في العمل البلدي بشكل أكبر لجعل المرأة أكثر حضوراً في الشأن العام ونضيف الى العمل البلدي قيمة أكبر.
وتابع بالتأكيد على أهمية اقرار قانون اللامركزية الإدارية الموسعة كما نص عليه اتفاق الطائف وهو خطوة أساسية لتطوير العمل الانمائي واطلاق ورش عمل اوسع وتعزيز ادوار السلطات المحلية بهدف تعزيز التنمية. وقال: "نحن نؤمن بالعيش الواحد في دولة تلبي احتياجات الناس وتحمي حقوقهم بشكل متوازن".
وتطرق الى ما يجري على مستوى الداخل اللبناني والذي يتأثر بما يحدث على مستوى المنطقة، وما يجري في فلسطين في ظل غياب الرأي العام العربي بالتحديد ، مؤكدا اننا امام مشروع اسرائيلي لتصفية ليس فقط القضية الفلسطينية بل أيضا تصفية الجغرافيا والشعب الفلسطيني، وكذلك على مستوى سوريا التي أصبحت محمية اسرائيلياً وهو امر خطير اذ تريد "اسرائيل" استكماله في منطقة جنوب لبنان وتنهي قدرة لبنان على الحد من طموحاتها في المنطقة وتريد السيطرة الفعلية بالنار والسياسة وربما توسيع الاحتلال.